أوضح "د.محمد
أمين الدبعي" أول اختصاصي اشعة تشخيصية في الحديدة
واستشاري الاشعة الاشعة التشخيصية - أنّ الأشعة التشخيصية أصبحت ركيزة أساسية في الأربعة
عقود الأخيرة، خاصةً مع تقدم التقنية والفيزياء الطبية؛ إذ تسارع تطور علم الأشعة بشكل
مذهل ليضفي بعداً ووهجاً آخر للطب بشكل عام.
وقال:"بعد أن
كانت الأشعة محصورة في الأشعة السينية وهي أحد ركائز علم الأشعة، حيث كانت مجرد إضافة
قد تكون سطحيه لعملية التشخيص، تشعبت علوم الأشعة لتشمل أنواعاً متعددة مثل الموجات
فوق الصوتية، الأشعة المقطعية، الرنين المغناطيسي، الأشعة النووية، الأشعة التداخلية،
وغيرها، ليصبح علم الأشعة ديناميكياً ومتسارعاً بشكل كبير ومواكباً للتطور التقني الهائل"،
مبيّناً أنّه لكي تكون لدينا مراكز طبية متقدمة ومنافسة يجب أن يكون لديك قسم أشعة
قوي ذو كفاءة عالية، مدعوماً بأطباء مختصين في علم الأشعة؛ لأنّه العمود الفقري لأي
منشأة صحية تسعى للنجاح وتقديم خدمات طبية رفيعة المستوى. وأضاف أنّ هناك الكثير من
أنواع الأشعة التي هي في تطور مستمر ودائم كل على حده، فمثلاً الأشعة المقطعية تطورت
بشكل مذهل ليصبح تصوير المريض يستغرق ثواني معدودة فقط، وبدقه عالية ونسبة إشعاع ضئيلة
لا تكاد تذكر، كذلك الموجات فوق الصوتية تطورت وأصبحت محورا رئيسا في تشخيص العديد
من الأمراض، خصوصاً لدى الأطفال، حيث لا يتم استخدام الإشعاع الذي يعتبر مضراً لهم،
بالإضافة إلى الأشعة التداخلية التي أصبحت تنافس الكثير من العمليات الجراحية التقليدية،
حيث لا يقتصر دورها في التشخيص فقط، وتعدت ذلك إلى علاج الكثير من الأمراض وبدون تدخل
جراحي وبنتائج نجاح رائعة.
وأشار إلى أنّ أشعة
الرنين المغناطيسي تعتبر مثالاً رائعاً للتطور المذهل، وذلك باستخدام خاصية الرنين
والمجال المغناطيسي، عوضاً عن الإشعاع، موضحاً أنّ أهميتها تكمن في أمراض الجهاز العصبي
والعمود الفقري بشكل كبير؛ نظراً للدقة العالية في التصوير، وبالتالي التشخيص الصحيح،
منوهاً بأنّ الأشعة النووية تطورت بشكل لافت، حيث يتم حقن المريض بمادة مشعة، ومن ثم
التصوير باستخدام أشعة "جاما"، وقد يكون أحدث ما تم التوصل له في علم الأشعة
التصوير "البيزوتروني" وهو تحت مظلة الأشعة النووية، وتستخدم بشكل كبير جداً
في الأورام، وتشخيصها، ومتابعتها.
وعن أكثر الأخطاء
الطبية الشائع حدوثها؛ ذكر "د.محمد أمين الدبعي" أنّ الخطأ وارد في أي مجال،
طالما هناك عمل هناك أخطاء، ولا يستثنى الطب بشكل عام والأشعة التشخيصية بشكل خاص من
هذا الأمر، مشيراً إلى أنّ ليس كل طبيب قادراً على قراءة الأشعة أو عملها ما لم يكن
له التدريب والتأهيل الكافي، ولا يمكن لأي طبيب أن يتخذ قراراً معيناً في أشعة ما دون
اللجوء لطبيب الأشعة، أو على الأقل الإطلاع على تقرير الأشعة، موضحاً أنّ هناك بعض
الأطباء من يحصل على دورات تدريبية معينه لفترات قصيرة في الأشعة؛ مما يؤهله للعمل
بها، معتبراً أنّ خبرة طبيب الأشعة هي المرجع والأصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق