الثلاثاء، 26 أبريل 2016

الاستشاري مهيوب مسعود العريفي يتحدث عن أحدث تقنيات علاج عصب الأسنان

الحديدة - محمد الهجام
في السطور التالية يتحدث استشاري طب وجراحة الأسنان الدكتور القدير / مهيوب مسعود العريفي من اليمن عن أحدث تقنيات
علاج عصب الأسنان : لفهم علاج السن لا بد من معرفة الشكل التشريحي للسن داخل السن. تحت طبقة المينا البيضاء وكذلك طبقة العاج الصلبة نسيج طري يعرف بلب أو عصب السن يحتوي على أوعية دموية وأعصاب وكذلك أنسجة أخرى. ويقوم عصب السن بتكوين الأنسجة الصلبة المحيطة بالسن أثناء مرحلة التكوين. يمتد عصب السن من تاج السن إلى رأس الجذر، حيث يرتبط بالأنسجة المحيطة بالجذر.
وظيفة العصب للسن
العصب بالاشتراك مع الأوعية الدموية الدقيقة داخل لب السن، مسؤول عن نمو السن وعن استمرار تغذيتها التي تحافظ على صلابتها، ويشكل عصب السن أهمية بالغة خلال فترة تكوين السن، ولذلك فإن السن تستطيع البقاء من دون عصب بعد اكتمال تكوينه، وذلك لارتباطه بالأنسجة المحيطة به.
علاج عصب الأسنان
علاج عصب الأسنان يصبح ضروريا عندما يلتهب عصب السن. ولالتهاب عصب السن مسببات عدة من أبرزها: تسوس عميق، وتكرار معالجة السن، ووجود كسر بالسن، أو عندما تتعرض السن إلى ضربة أو صدمة تؤدي إلى موت العصب، إن لم يكن هناك أثر
واضح في السن. وإذا لم يعالج عصب السن الملتهب أو الميت، فإن ذلك يؤدي لحدوث آلام أو خراج.

هناك أعراض عدة لالتهاب عصب السن من بينها: الألم، والحساسية المستمرة للحار والبارد، وتغير لون السن، وانتفاخ اللثة حول السن أو الشعور بألم عند لمسها. وفي بعض الأحيان لا تظهر أعراض.
علاج العصب يحافظ على السن
يقوم اختصاصي علاج عصب الأسنان بإزالة عصب السن الملتهب أو الميت، كذلك ينظف بحرص جذر السن، ويظهره بشكله الأساسي، ومن ثم يقوم بحشوه وبغلقه بإتقان. وبعدها يحتاج المريض إلى زيارة طبيب الأسنان مرة أخرى ليقوم بإعادة بناء تاج السن، أو وضع الحشوة اللازمة على تاج السن، لكي يعود لوظيفته الأساسية.
موعد اللجوء إلى العلاج
بعض آلام الأسنان هي فعلا أعراض لأمراض داخل السن تسمى خراج الأسنان. تسوس الأسنان والرضوض يمكن أن تخترق طبقات خارجية صلبة من السن، وهو ما يعرض داخل السن للبكتيريا والالتهابات. وإذا كان هناك التهاب في المركز اللين من السن (أي في لب السن)، فإذا كان التسوس عميقا لدرجة أنه أدى إلى موت عصب أو لب السن، فهنا يلجأ الطبيب إلى علاج عصب السن، فإنه لا بد من وقف انتشاره إلى بقية اللثة والفم. فانتشار الالتهاب يمكن أن يسبب ضررا للأسنان الأخرى واللثة وعظم الفك، وقد ينتشر في أرجاء الجسم، لذلك على الطبيب إجراء عملية يتم فيها استئصال عصب السن المصاب، بعدها يتم وضع سدادة أو حشوة محكمة لمنع أي تسربات من الفم داخل السن.
إن التطور الطبي في التقنيات والأدوات الحديثة جعل علاج العصب في جلسة واحدة ولا يحتاج إلى التردد على الطبيب أكثر من ذلك. إن استخدام الأجهزة الحديثة بدلا من الطرق التقليدية في تحضير جذور الأسنان، وتعويض العصب بحشوات ثلاثية الأبعاد بالكامل، وبسرعة فائقة أدى إلى ارتفاع نسبة نجاح علاج العصب والجذور 98 بالمائة، والسن المعالجة تبقى لفترة طويلة تصل إلى مدى الحياة.
اهتمام خاص وعلاج إضافي
يجب على المريض عدم المضغ أو الضغط على السن المعالجة إلا بعد إكمال حشوة التاج بصورة نهائية حتى لا تتعرض السن للكسر، لذا يجب بناء تاج السن بشكل كامل بأسرع وقت تلافيا لفقدانه.
هل تصلح جميع الأسنان للعلاج؟
كثير من الأسنان يمكن معالجتها، ولكن أحيانا يصعب العلاج وذلك لصعوبة الوصول لقنوات السن. أو تكون السن غير صالحة للحشو التاجي، أو لتعرض جذر السن لكسر شديد، أو لعدم وجود عظم فك كاف يحفظ السن. ولكن التقدم العلمي في علاج العصب ذلل من هذه الصعوبات، وأصبح ممكنا المحافظة على السن بدلا من خلعها. لذلك عندما يصبح علاج العصب غير مجد، فإن جراحة عصب السن قد تساعد على بقاء السن سليمة. أخيراً وليس آخراً فإن المريض يعد طبيب نفسه، فإذا اتبع إرشادات طبيب الأسنان، وقام بالزيارات الروتينية للطبيب، فإن ذلك سوف يقيه بإذن الله كثيرا من أمراض الأسنان، ومن ثم تفاقم مرض العصب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق