الخميس، 28 نوفمبر 2024

الدكتور قاسم محمد بِرِيْه: قامة إدارية ورائد تعليمي


كتب / محمد عبيد 
على مدار مسيرته المهنية، ظل الدكتور قاسم محمد بِرِيْه نموذجًا متميزًا للإدارة الناجحة. يُعتبر الدكتور قاسم واحدًا من رواد التعليم في محافظة الحديدة، حيث أسس جامعة الحديدة ووضع لبنتها الأولى من خلال إنشاء كلية التربية. 
كما يُعرف الدكتور قاسم كواحد من رواد التعليم الأهلي في المحافظة، إذ أسس أول مدرسة للغات، وهي «مدارس الحديدة الحديثة للغات»، في عام 1989، مما ساهم في تعزيز فرص التعليم والتعلم في المنطقة.

مسيرة رياضية بارزة
خلال فترة صباه وشبابه، برز الدكتور قاسم كلاعب كرة قدم موهوب، حيث انضم إلى نادي الأهلي بالحديدة وكان جزءًا من المنتخب الوطني لكرة القدم. تعكس هذه التجربة الرياضية شغفه بالتنافس وروح الفريق.

تطوير التعليم العالي
خلال فترة رئاسته لجامعة الحديدة، استطاع الدكتور قاسم محمد بِرِيْه أن يُحدث تحولًا جذريًا في الجامعة، إذ عمل على إنشاء كليات نوعية مثل كلية الفنون الجميلة وكلية علوم البحار. كما نظّم مؤتمرات علمية سنوية بمشاركة أكاديميين وباحثين من مختلف دول العالم، مما ساعد في تعزيز سمعة الجامعة وجعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين الجامعات العالمية.

كاريزما القيادة
يتميز الأستاذ الدكتور قاسم بِرِيْه بشخصية كاريزمية فريدة من نوعها، جعلته يتفرد كقائد إداري لا يشبه غيره. تتجاوز إنجازاته الأكاديمية حدود المكان، حيث حافظ على بيئة تعليمية شاملة تحتضن الأساتذة والموظفين من كافة الأطياف والمحافظات، مما يعكس نهجه القائم على عدم المناطقية.

توازن بين الحزم والإنسانية
داخل أسوار الجامعة، يظهر الدكتور قاسم كقائد حازم وقوي، يتمتع بصفات القيادة والإدارة الحكيمة. إلا أن جزءًا لا يتجزأ من شخصيته هو الجانب الإنساني، فهو معروف بعلاقاته الاجتماعية الودية مع الجميع. يتفاعل بفعالية مع هموم ومشاكل من يلتقي بهم، ويسعى بجد لحلها والتخفيف عنها، مما يجعله يجمع بين الصرامة والود بشكل فريد.

 تأثير دائم
إنسانية الدكتور قاسم ولطفه وحرصه الدائم على مصلحة الجامعة وتكافل أعضائها لا تزال حاضرة حتى اليوم بين موظفيها وأساتذتها. إن الحب والاحترام والتقدير الذي يكنه لكل من تعامل معه يعود إلى صفات القدوة والكفاءة التي جسدها من خلال تواضعه واهتمامه بالآخرين.
وفي الختام، يُعتبر الدكتور قاسم محمد بِرِيْه رمزًا للإدارة والقيادة والإنسانية. إنه شخصية تفيض بالتأثير، وتستمر إرثه التعليمي والإداري في إلهام الأجيال القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق