معاذ أحمد البركاني
نائب مدير كاك بنك - فرع الحي التجاري
آمل أن يشهد العام الجديد تطورًا ملحوظًا في القطاع المصرفي باليمن، حيث أضع أمامي هدف تعزيز الثقة بين البنوك والمجتمع المحلي. أؤمن بأن بناء علاقات قوية مع الزبائن يتطلب منا تقديم خدمات مصرفية مبتكرة وسهلة الاستخدام. إن تحديث أنظمة التكنولوجيا المالية وتوسيع الخدمات الرقمية سيكون لهما دور كبير في تحسين تجربة العملاء وتشجيع الشباب على الانخراط في النشاطات الاقتصادية.
مع بداية العام الجديد 2025، أجد نفسي متأملاً في التحديات والفرص التي يحملها هذا العام لوطني العزيز اليمن، خصوصاً في محافظة الحديدة التي لطالما كانت مركزاً للثروات البشرية والاقتصادية. كمدير بنك في هذه المنطقة، أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه زبائني وموظفيني والمجتمع الذي نعمل فيه.
كما أتطلع إلى تعزيز برنامج التنمية البشرية في البنك، من خلال تدريب الموظفين على مهارات جديدة تتماشى مع التطورات العالمية. إن الاستثمار في رأس المال البشري هو أحد المفاتيح الأساسية لتحقيق النجاح والاستدامة في أي مؤسسة.
على الصعيد الوطني، أؤمن بأن العام 2025 يحمل في طياته أملًا في تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن. إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في بلدنا يحتاج إلى جهود مشتركة من جميع الأطراف، وأعتقد أن بناء الثقة بين مختلف الجهات سيكون خطوة أساسية نحو إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.
أتمنى أن نتمكن من استعادة النشاط التجاري في الحديدة، سواء كان ذلك من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة أو تعزيز الاستثمار الخارجي. إن توفير بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة سيسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين ويتيح المجال لجيل جديد من رواد الأعمال.
وأخيراً، أرفع أمنيتي بأن يتكاتف الجميع – الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني – من أجل بناء مستقبل أفضل لأبنائنا. إن العمل بروح التعاون والتفاهم هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والتنمية.
مع حلول العام الجديد، نبدأ جميعاً صفحة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، وعلينا جميعاً أن نكون على استعداد لمواجهة تلك التحديات بعزيمة وإصرار، من أجل بناء وطن يفتخر به كل يمني. أملنا في 2025 أن تكون نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق، وبناء يمن جديد ينعم بالأمل والاستقرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق