الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

أمنيات على أعتاب العام الجديد

 

د. عادل الأثوري
استشاري أنف وأذن وحنجرة

مع بداية العام الجديد 2025، يطل علينا الأمل بتجدد الفرص والتطلعات لتحقيق السلام والازدهار، ليس فقط في وطننا العزيز، اليمن، بل في كافة أرجاء العالم العربي. كطبيب يمني، أجد نفسي محاطًا بأمنيات عميقة تنبض بالحب والتفاؤل لكل ما هو قادم.
إن أول ما أتمنى في هذا العام هو أن يعم الأمن والسلام في اليمن، الذي عانى طويلاً من الاضطرابات والصراعات. هذا السلام ليس مجرد غياب للحرب، بل هو شعور بالأمان والاستقرار، يمكّننا جميعًا من العمل والاجتهاد ليرتقي مسقبلنا إلى ما نصبو إليه. أؤمن أن السلام سيكون البديل الأمثل لتحسين الظروف الصحية والمعيشية للشعب اليمني، حيث تفتح الأبواب للعمل والتقدم.
في سياق ذلك، أتطلع أن يتحقق للشعب اليمني كل ما يسعى إليه من حقوق أساسية واحتياجات صحية. إن الرعاية الصحية هي أحد تلك الحقوق، حيث ينبغي أن تتاح للجميع دون استثناء. نحتاج إلى تكثيف الجهود لتحسين الخدمات الصحية وتوفير العلاج والرعاية اللازمة، خاصة في تخصصات حيوية مثل طب أنف وأذن وحنجرة. فهذه التخصصات تعد ضرورية لحياة صحية جيدة، خصوصًا للأطفال وكبار السن.
كما أتمنى أن تأتي السنة الجديدة بإنجازات ملحوظة على المستوى الطبي والصحي. فالعالم يتقدم بسرعة في مجال التكنولوجيا الطبية، ومن المهم أن نواكب هذه التطورات. من خلال توفير برامج تدريبية للأطباء والممارسين الصحيين، يمكننا تحسين مهاراتهم وتزويدهم بأحدث المعارف والابتكارات الطبية.
أيضًا، إن تحسين مستوى الوعي الصحي بين المجتمع يعتبر أمرًا حيويًا. يجب أن يكون هناك جهد متواصل لرفع مستوى الوعي حول أهمية الرعاية الوقائية، وخصوصًا فيما يتعلق بأمراض الأنف والأذن والحنجرة، والتي غالبًا ما يتم تجاهلها. وهذا يتطلب تعزيز الشراكات بين مختلف المؤسسات الصحية والتعليمية والإعلامية.
وأخيرًا، أتطلع لأن يأتي العام الجديد بالعديد من الإنجازات في مجالي كطبيب أنف وأذن وحنجرة، مؤكدًا على أهمية الاندماج بين تخصصي وأبحاث جديدة وعلاج مبتكر. إن الأمل في تحقيق تقدم جديد في تكنولوجيا السمع وزراعة القوقعة وتقنيات جراحة الأنف والحنجرة هو ما يدفعني للمضي قدمًا في هذا العام.
ختامًا، عام 2025 هو فرصة جديدة للانطلاق نحو آفاق جديدة من الأمل والعمل. أتمنى أن نكون جميعًا جزءًا من هذا التحول الإيجابي، لنعيد بناء وطننا ونعيش في سلام وصحة. إن أمنياتي ليست مجرد كلمات، بل هي دعوة جماعية للسلام، للتعاون، وللبناء نحو غدٍ أفضل لكل أبناء الشعب اليمني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق