كتب/ محمد الهجام
في عالم الطب، لا يصمد في الذاكرة إلا من جمع بين العلم والإنسانية، بين الخبرة الواسعة والتعامل الراقي، وهنا يبرز اسم الدكتور أبوبكر أحمد حسين كأحد أبرز الاستشاريين في أمراض وجراحة الكلى والمسالك البولية والعقم والاضطرابات الجنسية. سنوات من التفوق والإنجازات جعلت منه مرجعاً طبياً وواجهة مضيئة للرعاية الصحية في محافظة الحديدة.
منذ أن تخرج من جامعة بغداد حاملاً شعلة المعرفة، وواصل تخصصه حتى نال البورد العربي في جراحة الكلى والمسالك البولية من سوريا، ظل الدكتور أبوبكر يسعى بلا توقف لتطوير ذاته ومهاراته. انضم إلى الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية (EAU)، ليضع خبرته المحلية في تواصل مستمر مع أحدث ما توصل إليه العلم في هذا التخصص الدقيق.
لم يكتفِ الدكتور أبوبكر بالعمل في المؤسسات القائمة، بل أسس مركز ابن سينا التخصصي في الحديدة، ليصبح صرحاً طبياً يُعنى بالتميز، خصوصاً في عيادة الكلى والمسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة. ومن هناك، صار يستقبل مرضاه بابتسامة مطمئنة ونهج استشاري رفيع المستوى، مقدماً خدماته وفق أعلى المعايير.
تنوعت مهاراته العملية ما بين استئصال البروستات وأورام المثانة بالمناظير، وتفتيت حصوات الحالب والمثانة البولية، وعلاج العقم والعجز الجنسي عند الرجال، وصولاً إلى جراحات الأطفال لتصحيح تشوهات الجهاز البولي. كما يولي اهتماماً خاصاً بعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال وتشخيص وعلاج الذئبة الحمراء، وهي تخصصات تجعل من عيادته محطة ثقة لمئات المرضى الباحثين عن رعاية دقيقة وشاملة.
مسيرة الدكتور أبوبكر المهنية لم تكن مجرد قائمة إنجازات طبية، بل تجسدت في بعد إنساني عميق. فقد عُرف عنه التواضع وحرصه الكبير على مرضاه، إذ يزرع فيهم الطمأنينة ويحيطهم بالثقة، ليكون الطبيب الإنسان قبل أن يكون الجراح الماهر. هذه السمة أكسبته احتراماً لافتاً من زملائه وتقديراً راسخاً من مرضاه.
لقد نجح الدكتور أبوبكر حسين في أن يجمع بين العلم الراسخ، والمهارة الجراحية الفائقة، والروح الإنسانية العميقة. لذلك، لم يكن غريباً أن يُنظر إليه كنموذج للطبيب المثالي الذي يسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية في الحديدة، ويترك بصمة واضحة في المجتمع الطبي اليمني.
إن إنجازاته ستبقى شاهداً على رحلة عطاء متجددة، تؤكد أن الطب ليس مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية نبيلة. وبفضل شغفه وإخلاصه، أصبح الدكتور أبوبكر حسين قدوةً للأطباء الشباب، ونقطة ضوء مضيئة في مسيرة الطب باليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق