الجمعة، 15 أغسطس 2025

مدارس الحديدة الحديثة تحلق في سماء الانتصار بفوز كاسح على أكاديمية الراية


الحديدة – الصباح الجديد 
في ليلة كروية حافلة بالإثارة تحت أضواء ملعب العلفي، حقق فريق مدارس الحديدة الحديثة للغات انتصارًا تاريخيًا على فريق أكاديمية الراية بنتيجة غير مسبوقة 3/6 في مباراة أقيمت مساء الخميس وسط حضور جماهيري لافت.
الفريق البطل قدّم عرضًا كرويًا مبهراً جمع بين المهارة العالية، والانضباط التكتيكي، والروح القتالية، ليحسم المواجهة بأداء سيظل محفورًا في ذاكرة الجماهير لسنوات. وقد أظهر لاعبو الحديدة الحديثة قدرة استثنائية على السيطرة على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية، مؤكدين مكانتهم كأحد أقوى الفرق المدرسية في المنطقة.
إدارة المدرسة أعربت عن فخرها بهذا الإنجاز الكبير، مشيدة بالجهود المبذولة من اللاعبين والجهاز الفني، معتبرة هذا الفوز رسالة واضحة بأن مدارس الحديدة الحديثة للغات ليست فقط صرحًا أكاديميًا متميزًا، بل أيضًا مصنعًا للمواهب الرياضية الواعدة.

الجمعة، 11 يوليو 2025

الدكتور قاسم محمد بريه: قامة علمية وإدارية في سماء الحديدة


كتب / محمد عبيد
 
يُعد الأستاذ الدكتور قاسم محمد بريه من أبرز الشخصيات الأكاديمية والإدارية التي أثرت المشهد التعليمي في اليمن، وتحديدًا في محافظة الحديدة، إذ مثّل خلال مسيرته الطويلة نموذجًا فريدًا للقيادي الناجح، الجامع بين الحزم الإداري، والبُعد الإنساني، والرؤية التعليمية المستقبلية.

رائد التعليم في الحديدة

لم يكن الدكتور قاسم مجرد أكاديمي ناجح، بل كان رائدًا من رواد التعليم في محافظة الحديدة، حيث يعود له الفضل في تأسيس اللبنة الأولى لجامعة الحديدة، من خلال إنشاء كلية التربية، التي شكلت انطلاقة حقيقية لصرح أكاديمي كبير. ولم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد، بل واصل مسيرته كمؤسس لـ مدارس الحديدة الحديثة للغات عام 1989، لتكون أول مدرسة خاصة متخصصة في تعليم اللغات في المحافظة، واضعًا بذلك أسس التعليم الأهلي الحديث في الحديدة.

تطوير جامعة الحديدة

حين تولى الدكتور قاسم بريه رئاسة جامعة الحديدة، شهدت الجامعة طفرة نوعية على مختلف الأصعدة، حيث أسس كليات متميزة مثل كلية الفنون الجميلة وكلية علوم البحار، في خطوة تعكس رؤيته المستقبلية ووعيه العميق بحاجة المحافظة والمجتمع لتخصصات علمية نوعية. ولم يكتفِ بذلك، بل عمل على تعزيز النشاط الأكاديمي من خلال إقامة مؤتمرات علمية دولية سنوية، شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف دول العالم، مما أكسب الجامعة سمعة مرموقة ومكانة متميزة بين الجامعات العربية والدولية.

كاريزما قيادية لا تتكرر

يمتلك الدكتور قاسم بريه كاريزما فريدة جعلته يحظى باحترام كبير في الأوساط الأكاديمية والإدارية. فإدارته اتسمت بالحزم والحنكة والقدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، لكنه في المقابل، عُرف خارج أسوار الجامعة بإنسانيته وتواضعه وتواصله الاجتماعي الراقي مع الجميع، وهو مزيج نادر من الصفات التي قلما تجتمع في شخصٍ واحد.

ضد المناطقية.. مع الكفاءة

ما يميز تجربة الدكتور قاسم الإدارية أيضًا، هو رفضه التام للنظرة المناطقية، إذ كانت جامعة الحديدة في عهده مثالًا للتنوع والاحتواء، حيث ضمّت كوادر تعليمية وإدارية من مختلف المحافظات اليمنية، ما أسهم في تعزيز روح العمل الجماعي والانتماء المؤسسي، ورسّخ قيم العدالة والمساواة في بيئة الجامعة.

إنسانية حاضرة في الذاكرة

ورغم انتهاء فترته الإدارية، ما زالت إنسانية الدكتور قاسم وتواضعه حاضرين في ذاكرة من عمل معه. فقد كان دائم الحرص على مصلحة الجامعة وأعضائها، مهتمًا بمشاكل من حوله، ساعيًا في التخفيف من معاناتهم، ومانحًا الجميع الشعور بالأمان والثقة.

مدرسة في القيادة

لم يكن الدكتور قاسم مجرد رئيس جامعة، بل كان جامعة بحد ذاته في القيادة والإدارة والإنسانية. إن محبة واحترام من عرفه وتعامل معه لم تكن مصطنعة أو مفروضة، بل كانت نتيجة حقيقية لما يتمتع به من كفاءة عالية، وقدوة أخلاقية، وتواضع نادر.

إن مسيرة الدكتور قاسم محمد بريه تشكل أنموذجًا يُحتذى به في مجال التعليم والإدارة، وتُعد إرثًا غنيًا ومصدر إلهام للأجيال القادمة. فمثله لا يتكرر كثيرًا، وهو بحق من الشخصيات التي "جادت بها الأيام" وتركت أثرًا لا يُمحى في ذاكرة الحديدة واليمن بأسرها.

الثلاثاء، 8 يوليو 2025

مدارس الحديدة الحديثة للغات: صرح تعليمي رائد يصنع الفرق


منذ انطلاقتها في عام 1989، أرست مدارس الحديدة الحديثة للغات دعائمها كواحدة من أبرز وأعرق المؤسسات التعليمية الخاصة في اليمن، واستطاعت بفضل رؤيتها الطموحة وإدارتها الحكيمة أن ترسّخ مكانتها كمنارة للعلم والتفوق في محافظة الحديدة. هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا القيادة الواعية لرئيس مجلس إدارتها الأستاذ الدكتور قاسم محمد بريه، أحد أبرز أعلام التعليم في المحافظة، وجهود المديرة القديرة الأستاذة نجيبة العريقي، التي ساهمت في تعزيز جودة التعليم والارتقاء بالمدرسة إلى مستويات رفيعة.

رؤية تعليمية سامية ورسالة وطنية نبيلة
تنطلق مدارس الحديدة الحديثة للغات من رؤية تربوية واضحة تهدف إلى تحقيق أعلى معايير الجودة في التعليم، من خلال تقديم تجربة تعليمية متكاملة تمزج بين المعارف الأكاديمية والمهارات الحياتية. وتتمثل رسالتها في إعداد جيل متمكن علمياً ومهارياً، وقادر على مجابهة تحديات الحاضر والمستقبل، بما يسهم في بناء مجتمع منتج ومستنير.

وتولي الإدارة التربوية اهتماماً كبيراً بجعل التعليم وسيلة للتغيير، لا مجرد هدف بحد ذاته. فهي تسعى إلى تمكين الطلاب من امتلاك أدوات المعرفة والتفكير النقدي والابتكار، من خلال بيئة تعليمية تحفّز على الإبداع، وتغذّي روح الاستقلالية والتميز.

بيئة تعليمية متطورة وتقنيات عصرية
تتفرد مدارس الحديدة الحديثة للغات ببيئة تعليمية حديثة تُواكب التطورات التكنولوجية وتدمجها في صميم العملية التربوية. فقد نجحت المدرسة في توظيف أحدث وسائل التعليم الذكي، بما في ذلك الوسائط الرقمية، والعروض التفاعلية، وأنظمة التعليم الإلكتروني، لتعزيز تفاعل الطلاب وتحفيز قدراتهم الذهنية والإبداعية.
كما تتبنى المدرسة مناهج دراسية متقدمة تواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين، وتركّز على تنمية المهارات التكنولوجية، واللغوية، والتفكير المنطقي، وحل المشكلات، بما يجعل من خريجيها أفراداً جاهزين للانخراط الفاعل في الحياة الجامعية والمهنية.

كادر تدريسي متميّز وأداء أكاديمي رفيع
إحدى الركائز الأساسية التي ساهمت في تفوق مدارس الحديدة الحديثة للغات هي جودة كادرها التعليمي. حيث تضم المدرسة نخبة من المعلمين المتخصصين ذوي التأهيل العالي والخبرة الواسعة، ممن يتمتعون بشغف حقيقي تجاه مهنة التعليم. وهذا ما يُسهم في خلق بيئة صفية محفزة، تجعل من التعلم تجربة ممتعة ومثرية.
وتحرص الإدارة على التطوير المستمر للمعلمين من خلال ورش تدريبية وبرامج تأهيلية، لضمان مواكبة أحدث الاتجاهات التربوية، مما ينعكس بشكل إيجابي على تحصيل الطلبة الأكاديمي وتطورهم الشخصي.

مناهج شاملة وبرامج نوعية
تقدّم مدارس الحديدة الحديثة للغات مناهج تعليمية شاملة تراعي الجوانب النظرية والتطبيقية، وتهدف إلى تنمية شخصية الطالب من جميع الجوانب: العقلية، والمهارية، والوجدانية. كما تضع المدرسة على رأس أولوياتها إعداد جيل يمتلك الكفاءة والقدرة على المنافسة في ميادين الحياة، من خلال برامج نوعية وأنشطة لا صفية تهدف إلى تعزيز العمل الجماعي، وروح القيادة، وحبّ الاستكشاف والتعلّم الذاتي.

الريادة التربوية والسمعة المجتمعية
ما يميز هذه المؤسسة التعليمية أنها لم تكتفِ بتقديم خدماتها ضمن الإطار التقليدي، بل تجاوزت ذلك لتصبح نموذجاً يُحتذى في الريادة التربوية. وقد اكتسبت المدرسة سمعة طيبة لدى أولياء الأمور، كونها تجمع بين الانضباط الأكاديمي والرعاية التربوية، وتوفّر بيئة آمنة ومحفّزة لنمو أبنائهم.

نحو مستقبل مشرق
ختاماً، تمثّل مدارس الحديدة الحديثة للغات مثالاً مشرفاً للمؤسسات التعليمية الوطنية التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وبين الرؤية الطموحة والتنفيذ المتقن. إنها ليست مجرد مدرسة، بل مشروع وطني لبناء الإنسان وتكوين جيل مسلّح بالعلم، متمكّن من أدوات العصر، ومهيأ لصنع الفارق في مجتمعه ووطنه.
وبفضل قيادتها الرشيدة، وطاقمها الكفؤ، ورؤيتها الواضحة، تواصل هذه المدرسة المتميزة شق طريقها نحو آفاق جديدة من النجاح والريادة، محافظة على مكانتها كخيار أول لكل من ينشد التعليم النوعي والتنشئة الصالحة لأبنائه في محافظة الحديدة.

أميرة قاسم بريه: أيقونة النجاح اليمني في أرض الكنانة


 
محمد عبيد
في زمنٍ تتقاطع فيه التحديات مع الطموحات، وتعلو فيه أصوات النساء الساعيات إلى التغيير، تبرز قصة أميرة قاسم بريه كأنشودة ملهمة للنجاح والتفوق. إنها واحدة من أبرز سيدات الأعمال اليمنيات المهاجرات، التي استطاعت أن تصنع اسمًا متلألئًا في عالم التجارة والجمال من قلب العاصمة المصرية، القاهرة. قصة أميرة ليست فقط قصة امرأة، بل هي قصة وطنٍ، وهويةٍ، وإرادةٍ لا تُقهر.

البداية من الحلم
انطلقت أميرة من شغفٍ دفين ورؤية واضحة نحو النجاح، حين أسّست "شركة قمرية للتجميل وعروض الأزياء". لم يكن الأمر سهلاً، فقد دخلت مجالًا مليئًا بالتحديات، في بيئة تنافسية، ولغة ثقافية ومهنية جديدة. لكن ثقتها بنفسها، وحسها الإبداعي، ومثابرتها، شكّلت المفاتيح الأولى لأبواب النجاح.

لم تكن "قمرية" مجرد مشروع تجاري، بل كانت منصة لتمكين المرأة، ونموذجًا حيًا للتجديد والتألق. استطاعت أميرة من خلالها أن تقدم صورة مشرقة عن المرأة اليمنية والعربية، التي تجمع بين الأناقة والعقل، بين الرؤية والجرأة، وبين الجمال والريادة.

امرأة تُعيد صياغة دور المرأة
دخلت أميرة عالم الاستثمار بقوة، ولم تكن مشاركة عابرة، بل كانت ركيزة فاعلة في مجالات التجميل والأزياء. كسرت الصورة النمطية لدور المرأة، وأثبتت أن الطموح لا يرتبط بجغرافيا ولا بجنس، بل بالإرادة والمعرفة والشغف. لقد قدّمت نموذجًا يُحتذى به للنساء الطموحات في اليمن وخارجه، مؤكدة أن المرأة يمكن أن تكون قائدة، مؤسسة، ومؤثرة.

تكريمها من اللجنة النقابية للعاملين بالتجميل وعروض الأزياء في القاهرة لم يكن مفاجئًا، بل هو اعتراف صريح بكفاءتها، واحترام لمهاراتها، وتقدير لمساهمتها في تطوير هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل جزءًا من الثقافة والاقتصاد على حد سواء.

الجذور التي أثمرت النجاح
وراء كل امرأة عظيمة... أسرة عظيمة. لم تنسَ أميرة فضل والديها في تشكيل مسار حياتها. والدها، الدكتور قاسم بريه، شخصية أكاديمية بارزة في اليمن، ومؤسس جامعة الحديدة، وواحد من رواد التعليم الجامعي فيها. أما والدتها، الأستاذة نجيبة قايد جازم، فهي تربوية مخضرمة، ومديرة مدارس الحديدة الحديثة للغات، والتي عُرفت بتفانيها في خدمة التعليم وبناء الأجيال.

لقد شكّل هذان الرمزان العلميّان دعامة أساسية في شخصية أميرة، فمنهما ورثت الإصرار والانضباط والطموح، ومن بيئتهما استلهمت حب العلم والسعي نحو التميز. كان دعمهما المعنوي والفكري حجر الزاوية في بناء شخصيتها الريادية.

مصدر إلهام لجيل كامل
قصة أميرة قاسم ليست مجرد سيرة ذاتية لسيدة أعمال ناجحة، بل هي رواية أمل في عالم تعصف به التحديات. إنها رسالة إلى كل فتاة يمنية وعربية، بأن المستقبل لا يُنتظر بل يُصنع، وأن النجاح لا يأتي صدفة، بل هو نتيجة إرادة، وعمل، وصبر.
إن أميرة اليوم تُعتبر رمزًا للمرأة العربية التي تتجاوز الحدود، وتعيد صياغة دورها، وتسهم بفعالية في تنمية مجتمعاتها من أي مكان في العالم. قصتها تدفع الكثيرين لإعادة النظر في أفكارهم المسبقة عن المرأة، وتفتح آفاقًا جديدة لما يمكن أن تحققه نساء هذا العصر.

ختاما .. في ظل عالم لا يعترف إلا بالناجحين، استطاعت أميرة قاسم بريه أن تنتزع اعترافه، لا بل أن تُلهمه. إنها ليست فقط سيدة أعمال، بل سيدة موقف، وسيدة فكرة، وسيدة أمل. من شوارع القاهرة إلى قلوب النساء العربيات، كتبت أميرة قصتها بحروف من كفاح، وإرادة من فولاذ، وروح لا تعرف المستحيل.
إنها قصة قمرية.. أضاءت سماء النجاح.

الخميس، 3 يوليو 2025

الأستاذ عادل الشرعبي.. نموذج للكفاءة والنزاهة في الإدارة المالية


الحديدة - الصباح الجديد
 
في بيئة العمل التي تتطلب دقة متناهية، وشفافية عالية، والتزامًا لا يتزعزع، يبرز الأستاذ عادل الشرعبي كأحد أبرز النماذج في مجال الإدارة المالية والمحاسبية، من خلال دوره الحيوي كمدير مالي في مستشفى الأقصى التخصصي بمحافظة الحديدة.

عرف الأستاذ عادل بخبرته الواسعة في المجال المالي والمحاسبي، والتي تراكمت عبر سنوات من العمل الجاد والاحتكاك المباشر بالتحديات اليومية للمؤسسات الصحية، ما مكنه من تطوير نظم محاسبية فعالة تواكب المتطلبات المتغيرة للقطاع الصحي، وتدعم الاستدامة المالية للمستشفى. وقد انعكس ذلك بوضوح في حسن إدارة الموارد، ودقة التقارير المالية، وشفافية المعاملات، ما أكسبه ثقة الإدارة العليا وجميع الزملاء.

إلى جانب كفاءته المهنية، فإن الأستاذ عادل يتمتع بأخلاق رفيعة وتواضع كبير، وهو ما جعله يحظى باحترام وتقدير جميع من يعملون معه، من موظفين وإداريين وأطباء ومراجعين. فهو دائمًا حاضر لمساعدة من يحتاج، ويقابل الجميع بابتسامة صادقة، وأسلوب راقٍ يليق بمكانته.
كما يتسم بالتفاني في أداء مهامه، فلا يعرف التهاون أو التأجيل حين يتعلق الأمر بمصلحة العمل أو خدمة المرضى، ويُضرب به المثل في الانضباط والالتزام، مما جعله أحد أعمدة النجاح التنظيمي والإداري في المستشفى.

إن ما يقدمه الأستاذ عادل الشرعبي من نموذج في النزاهة، والكفاءة، والمسؤولية، يمثل قيمة مضافة ليس فقط لمستشفى الأقصى، بل للمجتمع المهني بأسره، وهو مثال يحتذى لكل من يتطلع إلى التفوق في مجاله بروح مخلصة وعقل راجح.

السبت، 21 يونيو 2025

مركز ابن سينا التخصصي بالحديدة... صرح طبي يتصدر المشهد الصحي في اليمن

 

الحديدة - خاص
برز مركز ابن سينا التخصصي بمحافظة الحديدة كواحد من أبرز المؤسسات الطبية التي فرضت حضورها بقوة في الساحة الصحية اليمنية، بفضل ما يقدمه من خدمات طبية متطورة، وكوادر مؤهلة، ورؤية إنسانية ترتكز على الجودة والاحترافية.

المركز الذي تأسس مطلع الألفية الجديدة على يد الاستشاري الدكتور أبوبكر أحمد حسين سعيد، استطاع خلال سنوات قليلة أن يرسخ مكانته كوجهة موثوقة للمرضى، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى بدائل علاجية محلية تُغني عن السفر للخارج.

ويقدم مركز ابن سينا خدماته عبر مجموعة من الأقسام الطبية المتميزة، أبرزها عيادة جراحة الكلى والمسالك البولية والعقم بإشراف الدكتور أبوبكر نفسه، الحاصل على البورد العربي من سوريا وعضوية الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية. وتتنوع الخدمات فيها بين استئصال البروستات وأورام المثانة بالمنظار، وعلاج التبول اللاإرادي والعقم، إلى جانب جراحات تجميل الجهاز البولي لدى الأطفال.

كما يضم المركز وحدة السونار الملون والدوبلر التي تعد الأولى من نوعها في المحافظة، تحت إشراف الدكتور محمد أمين الدبعي، أحد أبرز المختصين في التصوير التشخيصي.

ويحتوي المركز على عيادات متخصصة تشمل الجراحة العامة بإشراف الدكتور أيمن معجم، وعيادة النساء والتوليد التي تديرها الدكتورة بشرى ناجي، بالإضافة إلى قسم عمليات متطور يُجري جراحات دقيقة باستخدام أحدث تقنيات المناظير.

ولتعزيز دقة التشخيص، يحتوي المركز على مختبر طبي حديث مزوّد بأجهزة متطورة تتيح إنجاز التحاليل بكفاءة وسرعة، إلى جانب قسم طوارئ يعمل على مدار الساعة لاستقبال الحالات الحرجة، وصيدلية متكاملة توفر جميع الأدوية والمستلزمات الضرورية.

ويقود المركز إداريًا الدكتور عبدالرحمن أبوبكر حسين، الذي ينتهج أسلوبًا إداريًا حديثًا يرتكز على الجودة وتحسين الأداء، ما ساهم في ترسيخ بيئة عمل احترافية انعكست إيجابًا على مستوى الخدمات المقدمة.

ويعد مركز ابن سينا اليوم نموذجًا وطنيًا في تقديم الرعاية الصحية، إذ يجمع بين التخصص والدقة والبعد الإنساني، ويواصل التوسع والتطور ليظل ركيزة أساسية في المنظومة الطبية بمحافظة الحديدة واليمن عمومًا.

الاثنين، 16 يونيو 2025

الدكتور محمد القادري : الجمع بين المهارة المهنية والقيم الإنسانية

  


محمد الهجام
يُعد الدكتور محمد القادري من الأسماء اللامعة في ميدان جراحة العظام بمحافظة الحديدة، حيث تتجلى خبرته الطويلة ومهاراته العالية في تقديم خدمات طبية متميزة ذات جودة إنسانية ومهنية رفيعة. طوال سنوات من العمل المتواصل، استطاع أن يبني لنفسه سمعة طيبة بين مرضاه وزملائه في الوسط الطبي، ليُعرف كأحد أبرز الأطباء الذين تجمعهم الحكمة والدقة في التشخيص والعلاج.

ما يلفت الانتباه في مسيرة الدكتور القادري ليس فقط مهارته الطبية، بل إنسانيته العميقة التي تحكم تعاملاته اليومية مع مختلف الحالات، لاسيما أولئك الذين يعانون من ضائقة مالية أو أوضاع اجتماعية صعبة. فهو يرى في مهنة الطب رسالة سامية تتجاوز حدود المهنة إلى خدمة الإنسان أينما كان، معتبراً أن المداواة واجب أخلاقي قبل أن تكون وظيفة تجارية.

خلال مسيرته المهنية، أجرى الدكتور القادري العديد من العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة التي تكللت بالنجاح، مما يبرهن على براعته في هذا التخصص الدقيق. وقد أصبحت نتائجه الإيجابية مرجعاً لثقة المرضى به، حيث يقصده العديد ممن يبحثون عن رعاية طبية موثوقة وخبرة متميزة في التعامل مع أدق الحالات.

ويتميز الدكتور القادري بتواضعه الملفت وحرصه المستمر على بناء جسور الثقة مع مرضاه، حيث لا يكتفي بالعلاج فقط، بل يولي اهتماماً كبيراً للحالة النفسية للمرضى واحتياجاتهم المختلفة، ما يخلق بيئة علاجية مريحة تساهم في سرعة تعافيهم وطمأنتهم خلال فترة العلاج.

إن الجمع بين المهارة المهنية والقيم الإنسانية جعل من الدكتور محمد القادري قدوة يحتذى بها لدى العديد من الأطباء الشبان الذين يرون فيه نموذجاً للطبيب الناجح والإنسان المتفاني في خدمة مجتمعه. إن إخلاصه لمهنته وحبه للعمل جعله علامة فارقة في المجال الطبي بمحافظة الحديدة.

وفي نهاية المطاف، يمكن القول إن الدكتور محمد القادري ليس مجرد طبيب عظام ماهر، بل هو عنوان للطب الإنساني الحقيقي، حيث يترك في حياة كل من يعالجه أثراً طيباً وذكرى خالدة، مؤكداً أن مهنة الطب لا تزدهر إلا بروح العطاء والإخلاص.