الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

تأسيس المجلس السياسي فوت الفرصة وجنب البلاد كارثة كادت أن تتحقق : عبدالرحمن عبدالملك الجنيد


اللحظة التاريخية التي تأسس فيها المجلس السياسي الأعلى، جاءت في ظل استمرار العدوان، وتجاوز الأزمة السياسية اليمنية للحدود الجغرافية، وبعد أن طالت الحوارات واستطالت المشاورات السياسية، وأصبحت مطروحة على طاولة “الأمم المتحدة”، التي أصبحت قراراتها وطرائقها في حل الأزمات السياسية العربية، منتجة لثقافة مفرخة للإرهاب والتطرف، ومرتبطة بظواهر تعطي أولوية لظهور تيارات إرهابية تستنزف طاقات وإمكانات المجتمع، وتحدث حالة من التمزق وخلخلة القيم الاجتماعية، وتكرس فكرة استمرار (الحرب العالمية على الإرهاب) وتقديم خدمة للقوى العالمية المستفيدة من هذه الظاهرة، واعتقد أن تأسيس المجلس قد فوت الفرصة وجنب البلاد من كارثة كادت أن تتحقق.

وانطلاقاً من قراءة لواقع اللحظة الراهنة،
ان ثمة أجواء مناسبة بإمكانها أن تعطي المجلس السياسي أولوية لخطاب وفعل سياسي قادر على خلق ثقافة سياسية وسطية متسامحة ومتعايشة مع الاختلاف، ومدركة لما يمكن أن تحدث من تحول جذري بين ما قبله وما بعده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق