إن تشكيل المجلس السياسي هي خطوة كان لابد منها للخروج باليمن إلى بر الأمان
كما أن إعلان المجلس السياسي لم يأت إلا بعد جولات من المفاوضات وأشهر من العدوان، وهي خطوة ضرورية في استقلالية القرار السياسي وترك التبعية، والعمل على إعادة تطبيع الحياة ومواجهة العدوان وتقوية الجبهة الداخلية ومنعاً لانهيار مؤسسات الدولة، وهو أيضاً خطوة هامة لإيجاد شراكة حقيقية بين المكونات السياسية المختلفة، و أن هذا المجلس سيكون مفوضاً من قبل الشعب الذي خرج السبت الماضي في مليونية تأييداً له من أجل التخاطب مع الخارج من خلال مؤسسات الدولة الحقيقية، و أهنئ للشعب اليمني هذا الإنجاز الذي يضاف إلى منجزاته العملاقة، ومطالبة المنظمات الدولية والعربية والإقليمية الانصياع لقرارات اليمنيين ووقوفاً أمام العدوان الذي بلغ التمادي، حتى أصبح التغاضي عن جرائمه من قبل منظمة الأمم المتحدة والكثير من دول العالم،و نتمنى لهذا المجلس القيام بواجباته الوطنية في ظل هذا الوضع الاستثنائي التي تمر به بلادنا وتغليب مصلحة الوطن العليا، والنظر إلى معاناة هذا الشعب الذي لا يزال يتطلع إلى الأمن والاستقرار وإعادة الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه قبل العدوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق