تُعَدُّ الأستاذة نجيبة قايد جازم العريقي، مديرة مدارس الحديدة الحديثة للغات، واحدة من أبرز الشخصيات التعليمية في اليمن، حيث جمعت بين القيادة الرشيدة والحنان التربوي، ووضعت بصمتها الخاصة على مسيرة التعليم في المحافظة. لقد استطاعت، عبر سنوات طويلة من الخبرة والمثابرة، أن تكون قدوة لكل من عمل معها وتعلم على يديها.
لم تكن الأستاذة نجيبة مجرد مديرة أو مسؤولة، بل كانت أمًا روحية لكل طالب وطالبة في مدارس الحديدة الحديثة للغات، حيث حرصت على تعزيز قيم الحب والتآخي بين الطلاب، وبناء بيئة تعليمية دافئة محفزة على التعلم والإبداع. بمهارتها الفائقة في التواصل واهتمامها العميق بمشاكل الطلاب، أثبتت أنها ليست مجرد مديرة مدارس، بل مستمعة وفية، وراعية صادقة لكل ما يواجه طلابها من تحديات.
تحت قيادتها، تحولت مدارس الحديدة الحديثة للغات إلى بيئة تعليمية مثالية، تجمع بين التميز الأكاديمي وتطوير الشخصية، مما ساهم في إعداد أجيال من الطلاب المتميزين القادرين على مواجهة تحديات المجتمع بثقة وكفاءة. العديد من خريجي المدارس، الذين أصبحوا اليوم في مناصب مرموقة، ما زالوا يتذكرون الأستاذة نجيبة بتقدير وامتنان، باعتبارها الشخص الذي ساهم في تشكيل مسيرتهم التعليمية والشخصية.
ما يميز الأستاذة نجيبة حقًا هو قدرتها على تجسيد القيم الإنسانية في التعليم، فبالإضافة إلى نقل المعرفة الأكاديمية، تُعنى بتطوير مهارات الطلاب وبناء شخصياتهم، مما يجعل كل من يمر عبر بوابة المدرسة يشعر بالانتماء والفخر.
منذ تأسيس مدارس الحديدة الحديثة للغات عام 1989، تحت إشراف رائد التعليم في المحافظة الأستاذ الدكتور قاسم محمد بريه، أصبحت المدرسة مؤسسة تعليمية رائدة، ونجحت الأستاذة نجيبة، مديرة المدرسة، في الحفاظ على مكانتها وتطويرها باستمرار لتكون نموذجًا يحتذى به في التعليم الأهلي اليمني.
في ختام هذا المقال، يبقى اسم الأستاذة نجيبة قايد جازم العريقي مرادفًا للتفاني والإخلاص والقيادة التعليمية الراقية، فهي مصدر إلهام لكل من يسعى للنهوض بالتعليم والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة. كل من عرفها وعمل معها يشهد بعطائها المستمر وأثرها الإيجابي الذي يتجاوز حدود المدرسة ليصل إلى المجتمع بأسره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق