الصباح الجديد - الحديدة
في مدينة الحديدة، حيث تتشابك التحديات الصحية مع معاناة الناس اليومية، يبرز اسم الدكتور عادل الأثوري كواحد من أعمدة الطب الحديث، واستشاري بارز في جراحة الأنف والأذن والحنجرة. لم يعد مجرد طبيب يمارس تخصصه، بل تحول إلى عنوان للثقة والمهارة، ووجهة يقصدها المرضى من داخل المدينة وخارجها بحثاً عن العلاج والرعاية المتخصصة.
يشغل الدكتور الأثوري موقعه ضمن الكادر الطبي لمستشفى الثورة العام بالحديدة، وهو واحد من أهم المستشفيات المرجعية في الحديدة. هذا الموقع لم يأتِ من فراغ، بل ثمرة سنوات طويلة من الدراسة والتأهيل الطبي والعمل المتواصل، الذي جعله بين القلة الذين جمعوا بين التأصيل الأكاديمي والممارسة الجراحية الدقيقة.
ولأن حجم الطلب على خدماته يفوق قدرات المستشفيات العامة، أنشأ الدكتور مركزه الخاص: مركز الدكتور عادل الأثوري للأنف والأذن والحنجرة. هذا المركز أصبح محطة رئيسية للمرضى من مختلف مديريات محافظة الحديدة، بل ومن المحافظات المجاورة، حيث يجدون فيه بيئة علاجية حديثة، تجمع بين الأجهزة الطبية المتطورة والرعاية الإنسانية التي يحرص عليها بنفسه.
جراحة الأنف والأذن والحنجرة ليست مجرد تخصص اعتيادي، بل مجال يرتبط ارتباطاً مباشراً بحواس الإنسان الأساسية: السمع، والشم، والنطق. ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي يقوم به الدكتور الأثوري، إذ يتعامل مع عمليات دقيقة كإصلاح مشاكل السمع، معالجة انسدادات الأنف، إزالة اللوزتين واللحميات، تصحيح تشوهات الحاجز الأنفي، إضافة إلى التعامل مع الأورام والالتهابات المزمنة. نجاحه في هذا المجال جعله اسماً لا يمكن تجاوزه حين يُذكر الطب التخصصي في اليمن.
ورغم جراحاته الدقيقة، فإن ما يميز الدكتور عادل ليس فقط مهارته التقنية، بل أسلوبه الإنساني في التعامل مع مرضاه. فهو يخصص الوقت الكافي للاستماع إلى شكاوى المراجعين، يشرح لهم خطط العلاج بخطاب مبسط، ويمنحهم الطمأنينة التي غالباً ما تكون نصف العلاج. كثير من مرضاه يرون فيه "طبيباً قريباً من الناس" أكثر من كونه مجرد استشاري بارز.
إن الدور الذي يؤديه الدكتور الأثوري لا يقتصر على إجراء العمليات واستقبال الحالات اليومية، بل يمتد إلى تطوير الخدمات الطبية في المجتمع، من خلال تدريب الكوادر الشابة ومشاركته الفاعلة في الفعاليات الطبية والعلمية. بذلك، أصبح أحد الأصوات الطبية التي تُسهم في رفع مستوى الوعي الصحي في المحافظة.
لا شك أن تجربة الدكتور عادل الأثوري تمثل نموذجاً يُحتذى به في الوسط الطبي اليمني. فهو يجمع بين التأهيل العلمي المتقدم، والممارسة الجراحية الدقيقة، والتعامل الإنساني الراقي. وبفضل مركزه الطبي ودوره في مستشفى الثورة العام، استطاع أن يترك بصمة واضحة في تحسين مستوى الخدمات الصحية في الحديدة، وأن يكرس مكانته كأحد أبرز الاستشاريين في جراحة الأنف والأذن والحنجرة في اليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق