على اثر انقلاب 5/نوفمبر 1967م المدعوم بالقيادات القبلية والذي رتب له لإشراك الملكيين في الحكم ومواجهة اليساريين
الذين بدأوا يتفاوضون مع بريطانيا لاستقلال
الجنوب حيث بدا مشايخ القبائل المتنفذة
والمتماهية مع بعض قيادات الجيش المتحالفين مع الأخوان والسلفيين يتبؤن مراكز هامة مباشرة وغير
مباشرة في مفاصل الحكم فيما كان يسمى
بالجمهورية العربية اليمنية فبرز في رأس القيادات القبلية الشيخ سنان أبو لحوم
الذي كانت له ارتباطات بالمملكة العربية السعودية سيما بعد حضوره القبلي في مؤتمر
الطائف 1965م وجمعه الكثير من مشائخ
المنطقة الشمالية والشرقية لحضور ذلك المؤتمر ناهيك عن ارتباطه القيادي
بقبيلته بكيل كبرى القبائل المسلحة
وارتباطاته الأسرية بالكثير من
قادة ألوية الجيش مثل العقيد محمد أبو لحوم والعقيد علي أبو
لحوم والعقيد درهم أبو لحوم وتمكنه في أول حكومة لانقلاب 5 نوفمبر 1967م من ترشيح
محسن العيني رئيساً للوزراء والذي تربطه علاقة عائلية قوية به ونزامن هذا البروز للشيخ سنان أبو لحوم مع تطلع
اللوبي القبلي المدعوم من السعودية للمشاركة في الحكم والإدارة بديلا للمشروع
الحداثي في الإدارة ومن ذلك المنطلق الانتهازي وأمام هذا المنعطف التاريخي الخطر اختار الشيخ سنان أبو
لحوم لنفسه تهامة أو لواء الحديدة مزرعة
خاصة لما لها من موارد مالية متميزة عن
سائر المحافظات بحكم مينائها وجماركها
وخصوبة أراضيها وخيراتها ورسومها وضرائبها وأوقافها ناهيك عن امتداد تهامة إلى الحدود
السعودية وأهمية ذلك للسعودية والشيخ سنان
رجلها الأول حين ذاك وكل تلك المهيئات إضافة إلى ضعف المجلس الجمهوري
المشكل من مدنيين لا حول لهم ولا قوة وهم القاضي عبدالرحمن الإرياني والشيخ محمد
علي عثمان واحمد محمد نعمان جعلت الشيخ سنان أبو لحوم في تهامة حاكما بأمره وجعل نفسه
محافظا للحديدة دون قرار جمهوري تاركا صنعاء لحصار القوى الملكية والمرتزقة المدعومين
من السعودية وضباطها العسكريين بعد أن ميلكت كل القبل من صعدة إلى نواحي صنعاء وأصبح سقوط صنعاء عاصمة
الجمهورية قاب قوسين أو أدنى وغادرتها السفارات والمنظمات الدولية وغادرت معظم الحكومة والمجلس الجمهوري إلى الحديدة كعاصمة احتياطية حيث وهي المدينة والمحافظة الوحيدة التي بها البنية اللازمة للحلول محل صنعاء وأصبحت الحكومة
كلها تحت خيمة الشيخ سنان ومشيخته كيف
لا وهو المتصرف بالموارد العامة لميناء وجمرك الحديدة وأوقافها وضرائبها و زكواتها
عماد مالية الدولة ولم يبق له من هم سوى
المنافس الخطر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ حاشد والذي بدا يبرز كقائد
للقوة القبلية السلفية بعد أن كان من خلال
مراكزه الهامة في النظام الجمهوري قبل انقلاب 5/نوفمبر بعيدا ظاهريا على اقل تقدير
على الفلك السعودي وأصبح لاحقا له حضور بارز وزاد من فرصته للظهور وتقوية علاقته
بالسعودية ما أبداه من تبدل تجاه فكرة الدولة الاسلامية في اليمن وبعد 5/نوفمبر وبعد
أن رفض ذلك عام 1965م في مؤتمر حرض وكانت هذه المستجدات تشغل فكر الشيخ سنان أما
المواطن التهامي والمظالم التي يعاني منها من العمال والقضاة وجموع قبائل البراني
المسلحة المتواردين على تهامة لإذلال و إهانة و كرامة أهلها بالعمل في التنافيذ التعسفية للقضاة والعمال وجباة
الزكاة والأوقاف وناهبي الأراضي ناهيك عن إهمال تهامة من أية مشاريع خدمية أو تنموية وتهميش أهلها عن الوظائف العامة حيث العامة وكل الوظائف مركزية ابتداء من المحافظ وعامل
القضاء إلى عسكري البراني وعدم إشراك مشائخ ووجهاء ومثقفي تهامة في المؤتمرات
الوطنية التي تناقش مصير البلد وتجاهلهم رغم ما تمثله تهامة من نسبة سكانية كبيرة وقوة اقتصادية ! وكأنهم
رعايا واجبات فقط وليسو مواطن حقوق شركاء في السراء والضراء والسلطة والثروة.
وقد شكل الوضع في بيت الفقيه كأكبر قضاء في بلاد
الزرانيق انموذجاً لأسوأ أحوال الناس في تهامة حيث سلطة انقلاب 5نوفمبر قد جعلت
تهامة مغنماً للمؤلفة قلوبهم واختارت لهم
طاقماً من المناطق القبلية الحاكمة فرضته على أهلها وبداخلهم كثير من أمراض العهد الأمامي البائد من فساد في فهم الوظيفة
العامة وتحقيرهم وتسلطهم على أهل تهامة تحدياً
لأهداف ثورة 26/ سبتمبر 1962م في الحرية وإنهاء
الظلم والاستبداد والتمايزات الاجتماعية وأصبحت وظيفة الشيخ القبلي المعين في تهامة هي النهب وجمع الثروة والضياع
والمزارع وليس توفير المشاريع والتنمية وحل
المشاكل وخدمة المواطن وهو ما جعل
المواطنين في تهامة ينتفضون على هذا الوضع الرجعي الامامي سيما بعد أن أصبح المحافظ نفسه في تهامة خصوصاً شيخ قبيلة
يجهل الإدارة الحديثة ومن غير أهلها ولم
تكن حينها من وسائل ممكنة لإيصال أصوات ومطالب أهل تهامة غير قطعهم طريق القوقر -
تعز وباب الناقة - باجل بالتجمهر ومنع
مرور المسئولين الظلمة وذلك اقل بكثير مما تفعله قبائل المحافظ نفسه
في مناطقهم الجبلية الشمالية وبالتنسيق مع
الخارج أيضاً وتقوم الدولة بالتفاهم معهم وإرضائهم دون أن تطلق رصاصة واحدة عليهم أو
تخوين لهم وهو ما لم يتم التعامل به مع أهل
تهامة بل جعل من محنة المواطنين الزرانيق في قضاء بيت الفقيه وانتفاضتهم ضد تلك
المحنة فرصة لافتعال كيل تهم الخيانة والملكية إليهم وهم المعروفون بعدائهم للإمامة والملكين وفي كل بيت
تهامي شهيد قتلته الإمامة في حرب 23/1929م
وأدار الشيخ المحافظ حرباً بكل ما تعنيه الكلمة مع أهل تهامة وهو
الذي يفترض انه جاء ليتفهم مشاكلهم ويصون دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم متناسياً أن
القبائل التي يمثلها والممتدة من صعدة ومار ب إلى صنعاء قد قطعت مع الملكين و
المرتزقة صنعاء الجانب كل الطرق وقتلت رجال
الجيش الجمهوري وتحاصر صنعاء ولم تجعله
كل تلك الظروف والمقارنات يتوانى عن شن الحرب على أهل تهامة لمصالحه وحساباته
الشخصية بافتعال بطولات وهمية ضد مزارعين
عزل فقام ابتداءاً بإرسال دبابتين ترافقهم مجاميع مسلحي البراني القبلية لإخافة
النساء والأطفال والعجزة المسنين بقيادة
الشيخ علي علاو والذي يشكو من مظالمه أهل قضاء بيت الفقيه
كحاكم عسكري عينه المحافظ سنان أبو لحوم لبيت الفقيه ودافع الزرانيق عن أنفسهم
ووقعت إحدى الدبابتين في خندق حفر في وسط الطريق وموه بمهارة وفر عساكر البراني وقائدهم وكان ذلك الرد السلمي الزرانيق رسالة سلام للمحافظ الشيخ سنان رغم انه لم يرع
ما تم التوصل إليه من وساطة الشيخ سعيد علي الأصبحي واللواء يحيى مصلح مهدي والشيخ
صالح ناجي الرويشان ومحمد صالح الأديمي واحمد الوجيه ويوسف هبه من موافقة على سحب الزرانيق لتجمهرهم وقطعهم للطريق واغلبهم كانوا بالعصي والسيوف مقابل حل
مشاكلهم والاستجابة لمطالبهم خلال شهر حسب الاتفاق بين لجنة الوساطة ورئيس
المجلس الجمهوري والتي كانت تتمحور في :
1-
إبعاد خمسة مدراء من مدراء النواحي
والقضوات الفاسدين الظلمة.
2-
تحديد اجر عساكر التنافيذ من قبائل البراني و التي بلغت إضعاف الأجر أيام
الإمامة وألا يتم نفاذ أي عسكري إلا بعد إحضار
أي إعلان صحيح .
3-
أن تكون الزكاة أمانة و ليست بناء على التخمين التعسفي و القوه الجبرية .
4-
المواطنة المتساوية ورفض الإقصاء و ضرورة المشاركة في الشأن اليمني العام
والحكم مثل بقية شيوخ واعيان و مثقفي اليمن.
و الحقيقة أن
الشيخ سنان استشاط غضباٍ و استنكف أن تنتهي العملية المفتعلة و المدعمة بدبابتين بأقل
خسائر و تعامل مع مواطنيه المسئول عن كل ما يوفر لهم الآمان وكأنهم عدو خارجي لابد
من إرعابهم و إيقاع أقصى إيذاء ممكن بأرواحهم و ممتلكاتهم و أطفالهم و نسائهم فنكث
بالعهد والاتفاق و أعلن رغم تنفيذ الزرانيق فتح الطريق و إفطاره الرمضاني في ضيافة
الشيخ يحيي منصر النفير العام و جمع قادة القوات المسلحة في اللواء قائد المنطقة
محمد الفقيه وقائد الجرس الجمهوري حزام عجلان وقائد الشرطة العسكرية احمد سهيل
وطلب منهم جمع كل مايستطيعون جمعه من جنود
وشرطه عسكرية إضافة إلى خمسين قبلياً مسلحا ممن تم إنزالهم من قبل المحافظ سنان نفسه
إلى تهامة للتكسب في التنافيذ وإذلال
الناس واهانة كرامتهم إضافة إلى مجموعة من
المصفحات الذي زعم الشيخ سنان انه كان في مقدمتها والى جانبه اكبر إقطاعيين في
تهامة القاضي احمد البشاري والشيخ الوجيه والشيخ عبده حسن فاشق ومعروف ان الأخير
وأسرته بني الفاشق وقفوا الى جانب سنان أبو لحوم في حربه على اخوانهم وابناء
جلدتهم في حرب القوقر وهذا موقفهم دائما وفي حرب الامام ضد الزرانيق وقفوا الى
جانب الامام ولم يشاركوا حتى بطلقة واحدة وقد هاجم سنان قرى المواطنين من
المنصورية حتى شمال بيت الفقيه وغربها وأحرقت بعضها مضيفا انه استمر في ملاحقة المواطنين الفارين
إلى حازه الجبل تلك كانت رواية الشيخ سنان فيما اقترفه ضد قرى ريفية من
القش عندما خرج ليحرقها وليقتل المواطنين بالجيش ومصفحاته والذي وجد لحماية الموطنين والوطن في عمل من أعمال الإبادة (genocide) وبقوة تم اختيار معظمها على أساس
طائفي مع الأسف الشديد إما شهادة الوسطاء الذين شاهدوا الجريمة أمثال اللواء يحيى
مصلح عضو مجلس النواب لمحافظة ريمة للعديد من الدورات ومحافظ سابق
لبعض المحافظات دافع عن الثورة
والجهورية فقد شهد أن ما عمله الشيخ سنان في
عمليته العسكرية ضد أهالي تهامة بالقوقر لم يفعله الإمام أحمد بن حميد الدين بالزرانيق
عند دخوله بيت الفقيه لتثبيت دولته حيث ضرب الشيخ سنان بالمدافع و الرشاشات و احرق
ثلاثين ديرا(أي قرية) ومن هذه القرى: القوقر , المقلوبة, المحراسة , العباسي ,
سطيح , الباردة , الموسية , الصبرة , بيت جعفر , والقزعة وغيرها ويضيف الشاهد انه
شاهد ليلا الأديرة تحترق من القوقر حتى
قرب جبال ريمة و أصيب بعض الابرياء من العجزة والاطفال والنساء وكانت معركة عظيمة
خاضها الزرانيق من الساعة الثانية صباحا حتى الخامسة عصرا بقيادة الشيخين البطلين
محمد يحيى منصر وعبدالله يحيى منصر ومجموعة في حدود الأربعين شخصا وعندما جاءت
التعزيزات من الحديذة انسحبوا شرقا وقد استشهد ذلك اليوم الشيخ يوسف سالم معروف
والعاقل احمد سليمان قبيصي وحسن محمد معروف واحمد عياش جنيد واثنان من القباصية من
بني مشاري واثنان من المجاملة وصرف للعملية ألف بندقية وعشرة الآلف من الذخائر
واعتبر ذلك بداية العقاب الأول لعناصر
الجمهوريين.
ومن الغريب
حقا أن يقيم الشيخ إمارة بوليسية عسكرية Authoritarian emaratعلى تهامة الجمهورية في وقت سقطت فيه كل المناطق الشمالية والشرقية إلى
ضواحي صنعاء بيد الملكيين والمرتزقة الأجانب
وكان الأحرى أن يسخر مصفحات الجيش والحرس الجمهوري لدعم المجهود الحربي لاستعادة
تلك المناطق وما هو اغرب من ذلك أن الشيخ سنان يقر أن محرقة القوقر أو هلكوست
الزرانيق رافقها ما يدل على جعله تهامة إمارة استبدادية بوليسية بقيام الأمن وضباط
الجيش المحكومين بآمرة وفي ومشيخته الخاصة
باعتقالات واسعة للشباب المنتمين للأحزاب وتفتيش منازل المواطنين وانتهاك حرمتها ولم
يتورع الشيخ سنان عن الإقرار بالمشاركة في التحقيق مع الشباب المعتقلين وابتزازهم
وهو ما أثار حفيظة واستنكار القيادات العسكرية الوطنية في الحديدة أمثال محمد عبد السلام منصور ومحمد حنيبر
وبطل فك الحصار صنعاء احمد عبد ربه
العواضي وقادة الوحدات الوطنية الأخرى
المرابطة في الحديدة والتي كانت تحاول إعاقة
الشيخ سنان من تنفيذ مخططاته لإذلال أهل تهامة حتى يفعل ما يريد دون معارضة إلا أن الشيخ
سنان وعساكره أمثال قائد لواء الحديدة
محمد الفقيه حينها وحزام عجلان قائد الحرس
الجمهوري واحمد سهيل قائد الشرطة العسكرية وصالح العريض وعبد العزيز
البرطي كانوا يشكلن بحكم توافق المصالح النفعية والعصبية ما يشبه المجلس العسكري
القبلي لإدارة تهامة ضمن التهيئة لتنفيذ المخطط السعودي الملكي لإطفاء
جذوة الثورة في المحافظات المفتعلة مع
الثورة والمدنية وتنفيذ المخطط الطائفي
لفرض حاكميه اليمن الأعلى لليمن الأسفل وتهامة وتوزيع محافظاتها إلى مشيخات استبدادية في دولة
القبلية المستقوية بالسلاح
والقمع والدعم السعودي الأجنبي
للتآمر على اليمن وعرقلة بناء
الدولة الوطنية الحديثة ومن اشد المفارقات الغريبة أن يعتقل الشيخ سنان الحزبيين في تهامة وكل أقاربه في حزب البعث كما يتهم الزرانيق وقبائل تهامة بمساندة الملكية
وكان في رأس قياداتهم في رفضهم للمظالم والتجويع والحبوسات والرسومات
وجباية الزكاة نهباً من المواطنين
كبار وطنييي ومثقفي ا تهامة أمثال عبدالله مهدي
وعبدالله عطية وإبراهيم حكمي ويحيى عوض
والهبة شريم ويحيى شهاري ومحمد السقاف والشيخ محمد يحيى منصروالشيخ بغوي أصلع والشيخ علي القوزي
والشيخ يحيى المزارية ابن الشيخ يحيى المزارية عمر مختار باجل الذي تصدى لسرية استخبارات MI6 بقيادة الكونيل جيكوب وتصدى للطائرات البريطانية عندما
جاء الأخير عام 1919م لمقايضة تسليم
الامام تهامة مقابل تسليمه الجنوب
للانجليز ! كما يستغرب المرء اشد الاستغراب ان يزيد الشيخ سنان باتهام اهل تهامة الذين لهم
في كل بيت شهيد قتلته الملكية الإمامية في الحرب على الزرانيق
انهم ملكيون وانه حارس الجمهورية
في تهامة ! وهو الذي هندس مع أمير نجران والاستخبارات السعودية
التي تحارب الجمهورية
مؤتمر الطائف 1965م وجلب مشايخ القبائل لإسقاط الجمهورية وقيام مزعوم الدولة الإسلامية وإعادة الملكين
للحكم !
والقراءة
المنطقية لجريمة هلكوست محرقة الزرانيق في القوقر المفتعلة تبين انه كان
الغرض منها الإلهاء عما يجري من تأمر قبلي
ملكي زاحف على صنعاء لإسقاط النظام الجمهوري
والدفع بأهل تهامة للاستنجاد من المحرقة
ولو بالشيطان الملكي وخلق قلاقل وأوضاع قتالية
في تهامة كخط دفاع ثاني
لحماية النظام الجمهوري وقاعدة جماهيرية
سبتمبرية لمساندة صمود صنعاء
وميناء هام يمون معظم
اليمن بالغذاء والدواء وتمثيل
شريان الحياة بالدعم اللوجستي والمالي إضافة
إلى السلاح والرجال ولكن ذلك صمدت تهامة في
وجه العاصفة الصفراء وفوتت على المتآمرين مراميهم وكان التحدي بان أثبتت جماهير تهامة ثوريتها إيمانها
الجمهوري المطلق بمزيد من الانخراط
في المقاومة الشعبية درع الثورة والجمهورية الذي تحطمت تحت اقدامه مؤامرة اسقاط
الجمهورية وإنهائها حيث كانت حملة
المتطوعين من الحديدة لفك طريق الحديدة صنعاء وتطهيره من الملكين والمرتزقة
والوصول الى صنعاء وإيصال الدعم اللوجستي والتموين والعتاد العسكري إلى الوحدات العسكرية الوطنية والمقاومة الشعبية وكانت الملحمة
التاريخية بإسقاط حصار صنعاء وإنهاء الإمامة إلى الأبد وهو ما اغاظ القرى
القبلية المرتبطة بالمخطط السعودي التآمري على الدولة الوطنية اليمنية والتي خافت على مصالحها ونفوذها
فاستهدفت مرة اخرى المقومة الشعبية
في الحديدة من قبل الشيخ سنان الدكتاتور
وصاحب الأنا المتضخمة حينها والذي لا يريد كشيخ صوت او سلطة تعلو سلطته حتى لو كانت سلطة الشعب وقام بالحرب
على المقاومة الشعبية في 21/ مارس 1968م لخدمة الرجعية السعودية والملكين ومصالحة
الشخصية ونزوعه التسلطي وهو ما اكد كذب مزاعمه المغرضة في حربه على الزرانيق وإشعاله
محرقة قرى القوقر فيما سمي بهلكوست او محرقة القوقر التي تمثل جريمة حرب وجريمة ضد
الإنسانية بكل المعايير الحقوقية لن تنمحي من ذاكرة تاريخ الحركة الوطنية
اليمنية حتى وان كان للشيخ سنان محطات
وطنية بإلتحاقه بحركة الأحرار ضد الإمامة
في عدن ومواقفه الوطنية خلال حرب 1994م على الجنوب. :
والان التاريخ يعيد نفسه جابوا لنا بدل سنان جابوا طارق عفاش قرقر
ردحذف