أحمد الشويع
المدير المالي لمستشفى الأقصى التخصصي
في هذه الأيام المباركة، يقف اليمنيون وقفة إجلالٍ واعتزازٍ في يوم الشهيد، اليوم الذي تتجلّى فيه معاني العزة والكرامة، اليوم الذي نتذكر فيه أولئك العظماء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، وكتبوا بدمائهم دروس الحرية والصمود في وجه العدوان والطغيان.
في هذا اليوم، لا نُحيي ذكرى عابرة، بل نُجدد العهد والوفاء لأولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمضوا في سبيله لا يطلبون دنيا ولا مالًا، بل أرادوا النصر للإسلام والعزة لليمن.
لقد سقطوا شهداء لكنهم في الحقيقة أحياء، كما قال الله تعالى:
> "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا، بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون"
إن دماء الشهداء هي التي أنبتت لنا شجرة الحرية، وهي التي حفظت للوطن سيادته وكرامته، وهي التي كسرت جبروت الطغاة والمستكبرين.
ومن الواجب علينا نحن الأحياء أن نحمل الراية من بعدهم، وأن نكون أوفياء لتضحياتهم، نحفظ عهدهم، ونواصل طريقهم في الدفاع عن الأرض والعرض ومواجهة المعتدين بكل صبرٍ وثبات.
يا أبناء اليمن، يا أحفاد الأحرار، إن يوم الشهيد ليس مجرد مناسبة، بل هو مدرسة للتضحية، ومنبر للعزة، ونداء لكل حرّ أن يقف في صف الوطن ضد الظلم والعدوان.
فلنكن جميعًا أوفياء للشهداء، نعمل من أجل وطنٍ قويٍ حرٍّ مستقل، يرفع راية الحق عالية خفاقة.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، والنصر لوطننا العزيز،
والخزي والعار لأعداء اليمن والإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق